موضوع: [ مـعـاك يـا أفـضـل مـدرب جـزائـري :: شـرّفـتـنـا و الـقـادم أفـضل إن شاء الله ] السبت يناير 23, 2010 11:46 pm
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ صراحة أمر لا يطاق أراه من بعض الأعضاء و الصحفيين الذين ينتقدون الشيخ رابح سعدان في أمور عدّة (طريقة تعامله،التكتيك،اللاعبين..الخ) و كأنهم نسوا أنه المدرب الذي أعاد البسمة على وجه كل جزائري بل حتى جعل كل الشعب الجزائري يتنفس الكرة فأتحدّى أي عضو يقول لي عكس ذلك فأنا أرى أصدقاء لي لم يكن لهم أيّ إهتمام بالكرة صاروا هم أكبر المحللين و ليس هذا فقط بل انتشر الوباء إلى الفتيات ، بعدما كانوا من معجبات كريستيانو و بيكهام فإنتقلوا لعنتر يحيى و زياني .. الخ . و الأكثر من كل هذا أنّ هناك من خوّلت لهم أنفسهم أن يتهموا سعدان بالخيانة و عدم إتسامه بروح المسؤولية و أشياء كثيرة أخرى أردت من خلال هذا الموضوع أن أوضحها للعيّان و نضع كل شيئ على الطاولة و نلعب على المكشوف لأن هناك أشخاص لهم مصالح وراء كل ما يقال وراء ظهر شيخ المدربين رابح سعدان . نبدأ بـصرامة الشيخ رابح سعدان فهناك من قال أن سعدان يفضل لاعبين على لاعبين و يتعاطف مع المحترفين و يتوسّل للأساسين رغم أنهم يتكاسلوا عليه و على وطنهم . فقبل أن أردّ أقول لكل من يقول هذا : هل أنت مع الشيخ سعدان و اللاعبين لتعرف إن كان يعمل بصرامة ؟ . و رغم هذا أريد أن أوّضح أشياء وضحت لي أنّها صرامة من الشيخ رابح سعدان ففي صائفة 2008 و قبل أيام من المباراة الحاسمة للمنتخب مع السنغال و بالضبط يوم 2 سبتمبر في مؤتمر صحفي للشيخ سعدان قال أن رفيق جبور سيغيب عن لقاء السنغال لأسباب لم يوضحها اللاعب السابق ذكره و رغم أن جبور كان هداف المنتخب و كان أهم لاعب في هجوم الخضر عاقب الشيخ سعدان رفيق لمباريات عديدة مع المنتخب قبل أن يعفو عنه بعد أن ترجى جبور أحد مسؤولي الإتحادية بأن يعفو له سعدان و هذا ما صار . المثال الثاني عن صرامة الشيخ سعدان كانت مؤخرا مع جبور و غيلاس رغم أنهم من ركائز الفريق و يلعبون منذ 3 سنوات مع المنتخب لكن بما أنهم لا يلعبون مع أنديتهم فلا عذر لهم فكان بإمكان الشيخ سعدان أن يبقي عليهما خاصة أنهما ساهما في الوصول لكأس العالم لكن صرامة سعدان جعلته يستبعدهما و لو مؤقتا لأن رجوع جبور شيئ بديهي بعد الكان . مثال آخر عن صرامة سعدان تجلت في مباراة مصر و الجزائر بالبليدة في 7 جوان الماضي حين قام سعدان باستبعاد الحاج عيسى رغم أنه يعتبر من أفضل اللاعبين المحليين و من فريق وفاق سطيف أفضل فريق جزائري ، و هناك مواقف أخرى لن يسمح لي الوقت بأن أذكرها ... ننتقل لـالإختيارات التكتيكية لسعدان حيث إتهم الكثير منّا مع الآسف الشيخ بأنه هناك "بيستون" في المنتخب و هذا ما لم أتقبله كمتابع للمنتخب فلو لاحظنا اللاعبين الذين لعبوا الثلاث مباريات في الكان لوجدنا : شاوشي،بوقرة،حليش،بلحاج،يبدة،منصوري،زياني،غزال،مطمور. فهل هؤلاء دخولهم كأساسيين شيئ غير منطقي ؟؟؟ [شاوشي] الذي مدّحتموه و انتقدتم سعدان لأنه قال أن قاواوي أفضل منه . أتريدون أن تستبعدوه الآن ؟؟ (رغم أن مستواه تحسن في اللقاءان الأخيران) ، [يبدة] هناك من يقول أن لموشية أحسن من حسان و الله شيئ مضحك ، يبدة أعتبره أفضل وسط ميدان دفاعي شهدته الجزائر في الألفية الجديدة له نزعة هجومية و دفاعية و هو أحسن لاعب جزائري في الكان بدون منازع ، [منصوري] هذا القائد المثالي للمنتخب أعتبر أنه قطعة أساسية من الصعب الإستغناء عنها بكل صراحة ، كيف لا ؟ و هو الذي لم يغب أن أيّ مباراة مع المنتخب منذ لقاء فرنسا سنة 2001 و سنه حينها كان لا يتجاوز 21 سنة أضف إلى ذلك أنكم لو ترون ماذا يقدم يزيد في الدفاع و قيادته لوسط الميدان لما انتقدتموه لأن للجزائريين مع الآسف (ليس الكلّ) تفكير عقيم يعني يمدحون من يسجل فقط .. و لم ترو كيف يتعامل الأوروبيون فنتسائل لماذا إستغنى برشلونة عن إيتو رغم أنه هدافه و هو من سجل في نهائي دوري الأبطال و الأكثر من هذا أنهم استبدلوه بإبراهيموفيتش + قيمة مالية كبيرة طبعا هذا تفكير صحيح و راقي جدًا لأن طريقة لعب غوارديولا لا يحتاج فيها لإيتو إضافة أن إيتو يضيع أكثر من أن يسجل و هو لا يجيد التسجيل بالرأس مثل إبرا أو تنفيذ المخالفات و لياقته الجسمانية و ... و .. و هنا يجب أن نقيس هذا في منتخبنا . أيضا يجب أن أشير لأمور جدّ مهمة و هي أن الشيخ رابح سعدان صنع للجزائر أسماء لامعة فمنذ متى كان مطمور أساسيا مع المنتخب ؟ ، قبل أن يأتي سعدان لم يكن يحلم كريم بأن يدخل أساسيا مع المنتخب و حتى دخوله مع البرازيل كان إضطراريا لكن مع سعدان عرف كيف يوظفه و نجح في ذلك و تألق و أصبح من أفضل لاعبي المنتخب . أيضا ينطبق نفس الأمر على حليش فهذا المدافع قليل الخبرة لم يستدعى للمنتخب سوى مرتين قبل أن يأتي سعدان إلى أن أتى الشيخ و وضعه على دكة الإحتياط و جربّه مكان عنتر و أظهر إمكانيات عالية جعلته يحظى بمكانة أساسية لا غبار عليها في المنتخب و هو الذي سنه صغير (23 سنة) و ممكن نقول ذلك مع غزال الذي كان في بدايته مع سيينا حتى أتى للمنتخب و حظي بمكانة أساسية في الكاتشيو الإيطالي ، دون أن ننسى رفيق جبور الذي كان في اليونان مع فريق مغمور هناك أتى به سعدان و طوّر مستواه و لا زلت أتذكر أول مباراة لجبور مع ليبيريا حين سجل هدف لم يكن لجبور أي دور فيه لكن سعدان مدح كثيرا زهير ليس لأنه قام بتسجيل هدف رائع لكن لكي يعطيه دفعة معنوية و هذا ما نراه حاليـًا . و هناك مفاجآة يمكن أن أقولها و هي أنه حتى مايسترو المنتخب كريم زياني كان إكتشاف الشيخ سعدان في كان 2004 فكانت تلك الدورة أول مشاركة لكريم الذي أبهر العالم ضد الكاميرون في مركز ظهير أيمن قبل أن يجربه الشيخ في وسط الميدان أين إستطاع كريم أن يظهر إمكانيات خارقة للعادة و ما زال يظهرها حاليا ، و هناك لموشية الذي إنتقده الكثيرون في بداياته مع الخضر قبل أن يتألق و يحجز مكان أساسي مع المنتخب ليكون اللاعب المحلي الوحيد الذي يلعب كأساسي في صفوف المنتخب (ما عدا الحارس) . هناك نقطة أخرى مهمّة و هي مكان تحضير المنتخب قبل الكان و الذي إنتقد الكثيرون إن لم نقل الكلّ هنا في الجزائر الشيخ رابح سعدان على إختياره لضواحي مارسيليا و أتمنى أن أكون في موقع مناسب لأوضح لكم ما كان ينوي من خلاله الشيخ سعدان من خلال هذا التربص لكن قبل هذا أريد أن أطرح سؤالا و هو : لماذا لم تنتقدوا سعدان عندما حضّر لمباراة مصر في إيطاليا و هي التي كانت باردة في ذلك الوقت رغم أن المنتخب كان سيلعب في درجة حرارة عالية نوعا ما في مصر (لعلمكم القاهرة في نفس الخط مع بشار يعني الحرارة عالية هناك) ؟؟؟ ... أنا في رأيي المتواضع حضّر سعدان في لوكاستولي لأنه لا يوجد أي مرفق مجهزّ في إفريقيا مثل الذي هو موجود في ضواحي مارسيليا إضافة إلى أن المكان يساعد اللاعبين و الأكثر من هذا الذي لي فيه شك كبير و هي أن كأس العالم التي ستجرى في جنوب إفريقيا ستكون في الشتاء بجنوب إفريقيا و هي في رأيي المتواضع سبب التحضير في أجواء باردة لأن الهدف كأس العالم و ليس إفريقيا . ربما تقولون الزمن بعيد (حوالي 5 أشهر) لكن في القدم 5 أشهر قليلة جدا خاصة على مستوى المنتخبات . أيضا هناك سبب آخر في إختيار لوكاستولي هو أن الأجواء الباردة تساعد كما قال سعدان على العمل في أوقات طويلة بدون تعب و أحيي الشيخ على هذا التفكير العالي و هذا ما ظهر في المبارتين الأخيرتين فلم نرى أي تعب أو نقص في اللياقة البدنية لدى اللاعبين و هذا ما نجح فيه الشيخ رابح سعدان و سنرى ذلك أمام الكوت ديفوار و أمام منتخبات أخرى في أدوار متقدمة في الكان بإذن الله . ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ إسمحولي أن أذكركم أن الشيخ رابح سعدان عمل أكثر من 30 سنة في مجال التدريب فعيب أن نرى بعض الصحفيين و الأعضاء يقولون أن سعدان "محدود الخبرة" أو أنه "ليس له تجربة" ...
أضف إلى ذلك أن سعدان لعب 4 مونديالات : - مونديال 1982 مع الجزائر كان ضمن الطاقم التقني إلى جانب خالف محيي الدّين . - مونديال 1986 كان المدرب الرئيسي و قدّم مستوى طيب حيث تعادل مع إيرلندا و خسر مع برازيل زيكو بشقّ الأنفس . - مونديال 2010 إن شاء الله إذا كنّا من الأحياء . - مونديال 1979 للشباب حيث قاد المنتخب الجزائري للشباب في أول تأهل له لكأس العالم و وصل معه للربع النهائي ليكون أول منتخب إفريقي و عربي يصل لهذا المستوى و الأكثر من هذا أن الجزائر أقصيت حينها من طرف المنتخب الأرجنتيني العريق بقيادة الأسطورة ]مارادونا] .
دون أن ننسى أن الشيخ سعدان فاز بدوري أبطال إفريقيا مع الرجاء البيضاوي حيث حرم أنصار مولودية وهران من اللقب في النهائي من ملعب أحمد زبانة بالذات سنة 1989 . ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في الأخير أقول لكم أن رأيي يحتمل الخطأ و يحتمل الصواب و في الأخير أنا إنسان ، و الهدف من كل هذا هو النقاش الحضاري لمصلحة المنتخب و عدم ظلم أي أحد ..
[ مـعـاك يـا أفـضـل مـدرب جـزائـري :: شـرّفـتـنـا و الـقـادم أفـضل إن شاء الله ]